تعتبر صبغة جرام (بالإنجليزية: Gram stain) من أهم أنواع الصبغات المستخدمة في المستشفيات للتعرف على البكتيريا . و يعود الفضل في اكتشافها إلى الطبيب ذو الأصل الدانماركي هانس كريستيان غرام (Hans Christian Gram) الذي كان يعمل في مختبر التشريح التابع لمستشفى Berlin في العام 1880 للميلاد. حيث قام بطوير هذه الطريقة لتساعده على تفرقة أنواع البكتيريا المسببة لذات الرئة (Pneumonia)، حيث كانت أحد أنواع البكتيريا تصبغ بلون أحمر و أطلق عليها (بكتيريا سالبة جرام) و الأخرى باللون الأزرق (بكتيريا موجية جرام). و يعتمد لون البكتيريا في صبغة جرام على التركيب الكيميائي لجدار الخلية.
البكتيريات المختلفة تتفاعل بشكل متفاوت مع طريقة التلوين. لذلك تنقسم البكتيريات إلى:
غرام-موجبة: وتتلوّن إجمالًا باللون الأزرق الغامق
غرام-سالبة: تبقى عبر غرام دون تلوين - وإنّما تلوّن باللون الأحمر عبر الفوكسين
ينتج عن ذلك تشخيص مختلف حسب سماكة الجدار الخلويّ للبكتيربا المعيّنة وبالتالي أدوية مختلفة للعلاج. البكتيريات السالبة والموجبة تتجاوب إذًا بشكل مختلف مع المضادّات الحيويّة. بهذه الطريقة التي تستغرق القليل من الوقت (تقريبًا خمس دقائق) يستطيع المرء أن يحدّد التصرّف البكتيريّ حسب غرام وبالتالي أن يحدّد طريقة البدء مباشرة بعلاج غالبًا ما يكون منقذًا لحياة المريض حتّى قبل التحديد النهائيّ لنوع البكتيريا والذي يستغرق العديد من الأيّام.
الطريقة
الطريقة تتألّف من ثلاث خطوات هي:
التلوين- إزالة التلوين- ثمّ التلوين المعاكس
1- في المرحلة الأولى يتمّ التلوين ببنفسجيّ غنتيان (أو المعروف بـ Methyl violet) المضاف إلى الفينول Phenol (المعروف تاريخيّا بالكاربول Carbol). البكتيريا الموجبة والسالبة حسب غرام تتلوّنان إذ ذاك .ثم تعالج البكتيريات بمحلول لوغول Lugol وتتكوّن حينها مركّبات من موادّ التلوين.
2- في الخطوة الثانية -وهي المهمّة- يختلف تفاعل البكتيريات، فبعد العلاج بالكحول -إيتانول (96%)- تفقد البكتيريا السالبة لونها المكتسب بدايةً بينما لا تتخلّى الموجبة عن لونها الأزرق الغامق الذي اكتسبته.
ويعود هذا الاختلاف إلى بناء الجدار الخلويّ لديهما فالبكتيريا السالبة تملك طبقة هزيلة من الموريين Murein لكن فوقها طبقة فوسفوليبيد Phospholipid.
بينما يتوفّر لدى الموجبة غلاف سميك من الموريين متعدّد الطبقات التي بينها يتجمّع محلول لوغول. وهنا يكون تأثير الإيتانول مجفّفًا حيث تبقى تجمّعات الألوان متوفّرةً في الجدار الخلوي.
هذه المرحلة -أي العلاج بالكحول- تتوجّب بعض الخبرة لتحديد تشخيصٍ أكيدٍ.
3- الخطوة الثالثة تشمل تلوّن البكتيريات بمحلول ملطّف -أي قليل التركيز- من الفوكسين المزاد إلى الفينول. (وبذلك ينتج اللون الأحمر لدى البكتيريات السالبة حسب تلوين غرام).
_________________
البكتيريات المختلفة تتفاعل بشكل متفاوت مع طريقة التلوين. لذلك تنقسم البكتيريات إلى:
غرام-موجبة: وتتلوّن إجمالًا باللون الأزرق الغامق
غرام-سالبة: تبقى عبر غرام دون تلوين - وإنّما تلوّن باللون الأحمر عبر الفوكسين
ينتج عن ذلك تشخيص مختلف حسب سماكة الجدار الخلويّ للبكتيربا المعيّنة وبالتالي أدوية مختلفة للعلاج. البكتيريات السالبة والموجبة تتجاوب إذًا بشكل مختلف مع المضادّات الحيويّة. بهذه الطريقة التي تستغرق القليل من الوقت (تقريبًا خمس دقائق) يستطيع المرء أن يحدّد التصرّف البكتيريّ حسب غرام وبالتالي أن يحدّد طريقة البدء مباشرة بعلاج غالبًا ما يكون منقذًا لحياة المريض حتّى قبل التحديد النهائيّ لنوع البكتيريا والذي يستغرق العديد من الأيّام.
الطريقة
الطريقة تتألّف من ثلاث خطوات هي:
التلوين- إزالة التلوين- ثمّ التلوين المعاكس
1- في المرحلة الأولى يتمّ التلوين ببنفسجيّ غنتيان (أو المعروف بـ Methyl violet) المضاف إلى الفينول Phenol (المعروف تاريخيّا بالكاربول Carbol). البكتيريا الموجبة والسالبة حسب غرام تتلوّنان إذ ذاك .ثم تعالج البكتيريات بمحلول لوغول Lugol وتتكوّن حينها مركّبات من موادّ التلوين.
2- في الخطوة الثانية -وهي المهمّة- يختلف تفاعل البكتيريات، فبعد العلاج بالكحول -إيتانول (96%)- تفقد البكتيريا السالبة لونها المكتسب بدايةً بينما لا تتخلّى الموجبة عن لونها الأزرق الغامق الذي اكتسبته.
ويعود هذا الاختلاف إلى بناء الجدار الخلويّ لديهما فالبكتيريا السالبة تملك طبقة هزيلة من الموريين Murein لكن فوقها طبقة فوسفوليبيد Phospholipid.
بينما يتوفّر لدى الموجبة غلاف سميك من الموريين متعدّد الطبقات التي بينها يتجمّع محلول لوغول. وهنا يكون تأثير الإيتانول مجفّفًا حيث تبقى تجمّعات الألوان متوفّرةً في الجدار الخلوي.
هذه المرحلة -أي العلاج بالكحول- تتوجّب بعض الخبرة لتحديد تشخيصٍ أكيدٍ.
3- الخطوة الثالثة تشمل تلوّن البكتيريات بمحلول ملطّف -أي قليل التركيز- من الفوكسين المزاد إلى الفينول. (وبذلك ينتج اللون الأحمر لدى البكتيريات السالبة حسب تلوين غرام).
_________________